نشوى الحوفي تكتب: تهديد المسلماني و تسوية زويل!

-A A +A

دعوني احكي لكم تلك الواقعه علها تفسر لكم تسوية الرئاسة مع احمد زويل لحل مشكلة جامعة النيل، التي حكم القضاء مؤخرا بعدم احقية زويل فيها بأي شكل من الاشكال و لكنه رفض تنفيذ الحكم و انصاعت الدولة!! في عام 2009 اشترك محمود سعد و منى الشاذلي في تقديم حلقة من برنامج العاشرة مساء على قناة دريم استضافا فيها الدكتور أحمد زويل عقب تعيينه مستشارا علمياً للرئيس الأمريكي أوباما. واستهلت منى الحلقة بجملة باسمة لدكتور زويل عن تخيلات المصريين عما يتقاضاه من راتب نظير اختياره في هذا المنصب. فأجاب بسرعه وثقة بأنه لا يتلقى أية أموال مقابل ذلك، حتى أنه يدفع 15 دولار نظير تناوله وجبة عشاء في البيت الأبيض. بالطبع صدقت كغيري وقتها الحديث فلماذا يكذب زويل. ولكن في اليوم التالي للحوار جاءتني رسالة اخبارية على هاتفي من ان الخارجية الامريكية تنفي ما جاء على لسان احمد زويل من أنه لا يتقاضى أي أجر مقابل عمله كمستشار علمي للرئيس الأمريكي! سارعت للإتصال بالسفارة الأمريكية للاستفسار عن صحة الخبر فأكد لي قسم الإعلام صحته. فاتصلت برئيسي في جريدة المصري اليوم وقتها مجدي الجلاد أخبره فيها عن الأمر، فطلب مني اعداد تقرير لنشره بالجريدة. وبدأت العمل وكتبت التفاصيل و اتصلت بأحمد المسلماني مستشار زويل الاعلامي وقتها لأحصل منه على رد الرجل عن هذا التكذيب الحاسم لحديثه. وكانت المفاجأة التي لم اتوقعها، غضب المسلماني وبدلا من الرد على خبر تناولته مواقع الاخبار في امريكا ذاتها، وجدته يقول لي أنه لن يرد وان زويل لن يرد وأن علي ابلاغ الجلاد انه ان نشر الخبر فلن يكون هناك تعامل آخر مع الجريدة. رددت يومها على المسلماني بأن ما يقوله ليس رد مهني ولكن إن أراد فسوف أكتب ما قال تعليقاً على الخبر وانهيت المكالمة، وانهيت التقرير و ذهبت به للجلاد الذي اخذه مني واعدا إياي بالنشر... ولكن لم يُنشر التقرير! أذكر أنني اكتئبت وقتها و مكثت في بيتي لعدة أيام لا لعدم نشر تقرير اخباري، ولكن لفقدي الثقة بمهنتي وبكل ما حولي من احاديث عن الشفافية و الحقيقة التي يتحدث عنها الجميع. ومرة أخرى وبعد مرور خمس سنوات على تلك الواقعه يصيبني الإحباط مجدداً من خبر تسوية الرئيس عدلي منصور لمسألة جامعة النيل مع زويل بشكل ينافي حكم القضاء ويمنح زويل وفقا لما تم اعلانه مشاركة جامعة النيل في احد مبانيها، وتخصيص الدولة ارضا اخرى لزويل يبني عليها جامعته وينقل لها باحثيه بعد الانتهاء من عملية البناء لتعود بعدها جامعة النيل لأصحابها -يدينا ويديكم العمر انشاء الله- ولم ينس الخبر ذكر تعبير الرئيس عدلي منصور عن تقديره البالغ للدكتور أحمد زويل، على ما أبداه من روح طيبة وموقف بناء فى هذا الصدد لإنهاء هذا الخلاف بعيداً عن المنازعات القضائية!! ومجددا سمعت صوت المسلماني في البيان رغم انه لم يظهر في الصورة وتعجبت من الاستسلام للرجل في مسألة منحنا القضاء فيها كلمته الاخيرة! فإن كانت تلك هي الروح الطيبة فما طبيعة الروح الشريرة؟