لماذا لا نحسن الاستفادة من مهارات التفويض؟

-A A +A
لماذا لا نحسن الاستفادة من مهارات التفويض؟

كان ذلك منذ عقد تقريبا حين قضت لوري لورد الليل في مقر عملها، حيث كانت تعكف في الغالب على صياغة ومراجعة طلب لتقديم العروض مؤلف من 400 صفحة، حتى الساعات الأولى من الصباح.

في ذلك الحين لم تشأ لورد – التي صارت الآن الرئيس التنفيذي لشركة "سبكترُم هيلث كير" لتقديم خدمات التمريض في المنازل ومقرها تورنتو - أن يضطلع أي شخص آخر سواها بذلك العمل.

وتقول لورد إن طلبات تقديم العروض تلك كانت شديدة الأهمية لتنمية أنشطة الشركة. وقد بسطت لورد هيمنتها على ذلك الأمر على نحو صارم.

وتضيف: "كانت (تلك الطلبات) مهمة للغاية لمؤسستنا، ولم أكن لأدع شخصا آخر غيري يصيغ هذه الوثيقة." وقد كانت مقتنعة بأنه لا يوجد في الشركة من يستطيع إنجاز ذلك على نحو صحيح تماما سواها، لذا قررت القيام بالمهمة بنفسها. فحسبما دار بخلدها؛ كان بوسعها القيام بتلك المهمة على نحو أفضل من أي شخص آخر.

هل يبدو هذا المثال مألوفا بالنسبة لك؟ إذا كان كذلك، فربما تكون واحداً من هؤلاء المديرين الرافضين لفكرة تفويض اختصاصاتهم لمرؤوسيهم. حتى ولو لم تكن من هؤلاء، فأنت تعرف على الأرجح شخصا منهم.

في عام 2013، خلص استطلاع جرى بشأن تدريب المسؤولين التنفيذيين – أجرته جامعة ستانفورد – إلى أن 35 في المئة من المديريين التنفيذيين يرون أنهم بحاجة لتحسين قدراتهم على تكليف - أو تفويض- مرؤوسيهم للقيام بمهام وظيفية محددة.

كما أظهر الاستطلاع أن 37 في المئة منهم يقولون إنهم يحاولون تحسين مهاراتهم في هذا الشأن. أما بالنسبة لـ "لوري لورد"، فعلى الرغم من أن قدراتها في هذا الإطار تحسنت بمرور السنوات، فإنها تقول إن تعلم القيام بذلك كان عسيرا. وحسب كلماتها هي نفسها؛ فالأمر "لم يكن يسيرا، ولكن ليس بمقدورك أن تقوم بكل شيء بنفسك".
http://www.bbc.co.uk/arabic/business/2015/04/150409_vert_cap_why_it_is_h...