جولة في معرض RSA التكنولوجي بأميركا

يشارك عشرات آلاف الخبراء ومئات الشركات في مؤتمر (RSA) آر إس أيه 2015 في سان فرانسيسكو، الذي يعدّ التجمع العالمي الأكبر في مجال حماية البيانات والخصوصية عبر الشبكة.

وأقيم المؤتمر الذي تناول أبرز وأحدث التوجهات في عالم قرصنة البيانات، تحت شعار "العالم يتكلم بلغة الأمن"، حيث أجمعت الآراء على ازدياد خطورة الهجمات الإلكترونية ورجحت ارتفاع وتيرتها في المستقبل.

وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية" قالت كبيرة مهندسي الأمن لدى آر إس أيه، راشمي نولز: "على صعيد الكمية سنشهد مزيداً من الهجمات الإلكترونية لكنها ستكون نوعية، وأظن أن بعض الهجمات ستكون مدمرة وتستهدف البنى التحتية. في منطقة الخليج العربي مثلاً التحدي الأكبر لدى شركات النفط والغاز هو حماية الملكية الفكرية من التجسس الإلكتروني، وهذه النوعية من الهجمات لا يتم اكتشافها بسرعة".

كما كان للخصوصية الفردية في عالم الإنترنت حضورا بارزا في مؤتمر آر إس أيه، لاسيما في ظل انكشاف هويات معظم المستخدمين أمام العموم، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، وتقنية الهندسة الاجتماعية، وانتحال الشخصية.

وترى نولز أن توفير الحماية للمستخدم عبر الشبكة يساهم في حماية خصوصيته، مضيفة "نحن كأفراد فقدنا الخصوصية، فبإمكان أي شخص اليوم أن يعرف إسمي، وعنوان سكني، ومعلومات شخصية أخرى".

ويعلق كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى آر إس أيه، براين فيتزجيرالد، بقوله "هناك اهتمام متزايد بالهوية، فالكثير من الهجمات تحدث بسبب انتحال شخصية المستخدمين، والشركات اليوم تريد أن تضبط هذه العملية كي تضمن أن مستخدم شبكتها ليس قرصاناً للمعلومات، كما أن القدرة على الإطلاع على طريقة عمل الشبكة، ورصد أي تصرفات مشبوهة تعدّ أساسية للمواجهة".

مؤسس شركة (PWNIE) للحماية، دايف بورسيلو، من جانبه، يعتقد أن معدل الهجمات الإلكترونية سيرتفع بشكل ملحوظ، قائلا "في تسعينات القرن الماضي كان كل شيء يتصل بالشبكة من خلال الكابل، ثم أصبح الاتصال بالإنترنت لاسلكياً، واليوم يعتمد الفرد على نفسه فيحضر جهاز اللابتوب والهاتف الخاص به إلى مكان عمله، مستخدماً شبكة الاتصال الخاصة".

يذكر أنه من المقرر عقد مؤتمر جديد لآر إس أيه في أبوظبي، مطلع نوفمبر المقبل، بمشاركة نخبة واسعة من المنظمات والخبراء المتخصصين في مجال حماية البيانات.

http://www.skynewsarabia.com/web/article/742798/%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9...