قرصان هواتف نقالة يستعمل رقاقة إلكترونية مزروعة تحت جلده

-A A +A
قرصان هواتف نقالة يستعمل رقاقة إلكترونية مزروعة تحت جلده

إذا ناولت "سيث وال" هاتفك النقال، فإنه يستطيع سرقة صورك وكلمات المرور الخاصة بك بمجرد إمساك الهاتف بيده فقط. الصحفية "روز إيفاليث" تسكتشف كيفية حدوث ذلك الأمر.

يعد "وال" واحدا من بين عدد متزايد من الناس ممن يقومون بزرع رقائق إلكترونية في أجسادهم. كان "وال" ضابط صف سابق في القوة البحرية الأمريكية، وهو يعمل حالياً مهندساً في شركة "أي. بي. أي. وايرليس".

إنه قرصان من نوع خاص، إذ يمكن أن نطلق عليه اسم "قرصان بيولوجي"، فهو أحد أولئك الذين يعبثون بقدرات الجسم البشري.

يستعمل "وال" حالياً تلك الشريحة الإلكترونية المزروعة في يده ليقدم لنا نظرة ثاقبة لما سيكون عليه مستقبل الأمن على الإنترنت.

فباستعمال تلك الشريحة الإلكترونية، أظهر وال، بمعاونه زميلة "رود سوتو"، أن باستطاعته اختراق معلومات الهاتف النقال لأي شخص كان، فقط بمجرد لمس ذلك الهاتف.

وقد عرض وال وزميله سوتو مقدرتهما تلك في مؤتمر لقراصنة المعلومات في مدينة "ميامي" الأمريكية في شهر مايو/آيار الجاري.

إنهما لا يقومان بذلك لأغراض خبيثة خاصة بهما، لكنهما يريدان أن يظهرا لنا الوسائل الخفية لاختراق هواتفنا النقالة أو أجهزة الكمبيوتر لدينا في يوم ما دون أن ندرك ذلك.

بدأت القصة كلها بمحادثة جرت بالصدفة في مطعم لتناول البيتزا بين كل من وال، وسوتو، وهو باحث في شؤون الأمن الإلكتروني، والمسؤول عن تنظيم فعالية تحمل اسم "اختراق ميامي" تقام في أحد المطاعم في فلوريدا، بالولايات المتحدة.

يقول سوتو: "كان وال هناك، يتناول البيتزا. قلت له، ’يبدو أنك مولع بأجهزة الكمبيوتر‘. ثم اكتشفت أن هذا الشخص قد زرع شريحة إلكترونية في يده!"
تجربة جديدة

كان ما زرعه وال في يده هو شريحة تستخدم تقنية تعرف باسم "آر إف آي دي" (أو تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو). وهي تقنية تستخدم موجات لا سلكية لنقل المعلومات عن طريق المجال الكهرو-مغناطيسي).

وكانت هذه الشريحة هي عبارة عن جهاز بالغ الصغر يمكنه تخزين كمية قليلة من المعلومات، والاتصال بأجهزة إلكترونية قريبة منه.

وقد افتتن سوتو، الذي يعمل في مجال قرصنة البرامج والأجهزة بما رأى، وقد ألحّ على وال أن يقدم عرضاً خاصا به في فعالية "اختراق ميامي" عام 2014.
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2015/05/150522_vert_fut_hacki...