" دموع الفرح”.. هل تعرف لماذا نبكى فى لحظات السعادة ؟

-A A +A
" دموع الفرح”.. هل تعرف لماذا نبكى فى لحظات السعادة ؟

تحمل الحياة كثيرًا من التناقضات والأمور المتعارضة، فيما يخص كل الشؤون والتفاصيل، ومن الأمور التى تبدو متناقضة بدرجة كبيرة، أن نبكى وسط شعور كبير بالفرحة، أو العكس، وفى تفسيرنا لهذا الأمر نطلق كثيرًا من التفسيرات والتعريفات التى لا تبدو كاشفة للحقيقة العلمية وراء وصولنا إلى هذه الحالة، كأن نقول فى حالة البكاء وسط أجواء مبهجة ومفعمة بالفرحة إنها “دموع الفرح”، والأكثر غرابة فى هذا الأمر عندما يزيد الحزن على شخص بدرجة كبيرة، فيبدأ فى التعبير عن هذا الحزن الكبير بوصلة من الضحك القوى الذى لا ينقطع، ما يجعلنا نشعر بأنه قد فقد عقله من الصدمة، إلا أن العلماء قد استطاعوا من خلال دراساتهم وأبحاثهم العميقة فى هذا السياق، الوصول إلى تفسير علمى لهذه الحالة من البكاء عند الضحك.

التفسير العلمى وراء دموع الفرحة

قد يبدو الأمر متناقضًا فى النظرة الأولى، ولكن فى حقيقة الأمر لم تكن مشاعرنا متضاربة عند البكاء مع الوصول لأقصى درجات الفرح، ولكن الاضطراب الذى يشوب هذا الأمر يحدث لآلية الدماغ التى لا تستوعب مدى قوة المشاعر، وحسبما أشارت بعض النتائج العلمية – ضمن دراسة أجريت حديثًا فى جامعة مريلاند الأمريكية – فإن الضحك والبكاء يحدثان عند وصول عاطفة ما إلى قمّتها فى الحالتين، وكذلك عند وصول حالة التوتر العاطفى إلى أقصى درجاتها، وفى هذه اللحظة يحدث هذا الأمر الغريب، وذلك لأن النقطة المسؤولة عن البكاء فى دماغ الإنسان هى نفسها المسؤولة عن الضحك، ما يجعل الوصول لأقصى حدّ فى حالة من الحالتين يتعدى الحدّ للحالة الأخرى، ويفقد الدماغ سيطرته على آلية الدموع عند أقصى مستويات الفرح، وكذلك الحال مع المشاعر المعاكسة، إذ تصدر عن الإنسان ضحكات قوية وسط المشاعر السلبية الحزينة، لأن الأمر يختلط فى هذه النقطة الدماغية المتحكمة فى الأمرين: البكاء والضحك.

http://www.cairodar.com/433557/%D8%AF%D9%89-%D8%AF%D9%85%D9%88%D8%B9-%D8...