'أكواريس'.. أول هاتف ذكي بنظام التشغيل أوبونتو

-A A +A

مدريد - تعتزم شركة "بي.كيو" الإسبانية طرح أول هاتف ذكي يعمل بنظام التشغيل أوبونتو قريبا في الأسواق الأوروبية بشكل مبدئي.

ويعتبر الهاتف الذكي "اكواريس" أول هاتف يعمل بنظام أوبونتو يتوافر أمام المستخدمين، ليكون بديلا لنظامي أندرويد و "آي او إس"، وهو النظام المصمم أساسا لأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة وأجهزة الخوادم.

ويعتمد نظام أوبونتو، الذي طورته شركة "كانونيكال" البريطانية، أساسا على ليونكس، ويأتي الإعلان الأخير متماشيا مع خطة الشركة المطورة لتوسيع نطاق استخدام النظام على أجهزة عدة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والمكتبية.

وقررت الشركة الإسبانية طرح الجهاز للبيع عبر الإنترنت حيث تقوم الشركات بطرح كميات محدودة من منتجها بسعر خاص لفترة محدودة لا تتجاوز في العادة 36 ساعة.

وأوضحت "بي.كيو" أنها ستعلن عن مواعيد البيع الشهر القادم من خلال صفحاتها على فيسبوك وغوغل بلس وتويتر.

وقال ألبرتو ميندز، الرئيس التنفيذي لشركة"بي.كيو"، أن نظام اوبونتو سيقدم لمستخدميه تجربة استخدام مختلفة تماما عما تقدمه أنظمة التشغيل الحالية، وسيضفي على السوق تنوعا يصب في صالح المستهلكين.

كما أشارت الشركة الإسبانية إلى أن الهاتف سيتوفر بالقارة الأوروبية فقط، ولم تكشف عن أي خطط مستقبلية لطرحه في مناطق أخرى من العالم لاحقا.

ويسعى نظام التشغيل الجديد الى منافسة اندرويد الذي رغم تحقيقه شعبية جارفة فانه يعاني من سهولة اختراقه وكثر الفيروسات التي تهدد تصدره على عرش برامج التشغيل في العالم.

وأندرويد هو نظام مجاني ومفتوح المصدر مبني على نواة لينكس صُمّم أساسًا للأجهزة ذات شاشات اللمس كالهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي، يتم تطوير الأندرويد من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة الذي تديره شركة غوغل.

وكشفت أحدث الإحصاءات عن ارتفاع معدل نمو فيروسات الأجهزة المحمولة لأعلى مستوياته على الإطلاق في 2012، وكان نظام التشغيل المستهدف هو منصة أندرويد التي تلقت 92 بالمائة من كافة التهديدات المكتشفة والفيروسات.

وأصبحت منصة اندوريد الهدف الأول للاختراق من بين جميع المنصات المخصصة للمحمول.

وتوصلت دراسة أجرتها منظمة "بي 2 بي" العالمية و"كاسبرسكاي لاب" إلى أن أكثر من 50 بالمئة من اصحاب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تعمل باستمرار بمنصة أندرويد يهجرون البرامج الامنية المتطورة والمعمول بها على الصعيد العالمي والتي تحمي أجهزتهم من التهديدات الإلكترونية.

في حين أن أندرويد قد أصبحت المنصة الأكثر شعبية بين المستخدمين وكذلك لدى المجرمين الإلكترونيين الذين يقومون بالاحتيال على أصحاب هذه الأجهزة.

ويفضل المستخدمون الاعتماد على الخصائص الأمنية المحدودة الموجودة في نظام التشغيل أو يعتمدون على حاستهم في الحفاظ على سلامة أجهزتهم.

واستهدفت برمجية خبيثة تدعى اندرويد اولدبوت 350 ألف هاتف ذكي يعمل بنظام اندرويد في كل من إسبانيا وإيطاليا وروسيا وألمانيا والبرازيل والولايات المُتحدة الأميركية، ومُعظم الأجهزة المُتضررة في الصين.

وتقوم البرمجية الخبيثة بتشغيل نفسها في مرحلة مبكرة عند إقلاع نظام التشغيل. وحتى عند القيام بحذف هذه البرمجية الخبيثة، فإن أحد مُكوناتها يبقى في المنطقة المحمية من الذاكرة ليقوم بإعادة تنصيب البرمجية بعد إعادة إقلاع الجهاز.

وتم الإعلان عن البرمجية الخبيثة من قبل شركة أمن دكتور واب الاميركية التي وصفتها بأنها أول برمجية خبيثة من نوع بوت كيت تستهدف أجهزة أندرويد.
http://www.middle-east-online.com/?id=193628