الخميس 26 ديسمبر 2024
|
---|
تصادم الأرض وعطارد أدى للحياة على الكوكب الأزرق
قدمت دراسة علمية حديثة، أن هناك تصادم حدث بين كوكبي عطارد والأرض منذ بلايين السنين، أدت إلى خلق الظروف المناسبة التي سمحت للحياة أن تزدهر على الأرض.
وأشارت تلك الدراسة، إلى أن تحليل العناصر أدى إلى تكون القشرة الأرضية، فهذا التصادم ولّد حرارة الأرض المسؤولة عن حركة الحديد المنصهر في مركز الأرض، والذي يولد الدرع المغناطيسي الذي يقوم بحماية كوكب الأرض من الأشعة الكونية الضارة.
وقال العلماء، إن القشرة الأرضية تحوي على نسبة أعلى من السماريوم والنيوديميوم، اثنين من المعادن الأرضية النادرة من ما يوجد في النيازك، ومن الاحتمالات المثير للاهتمام، وأن كوكب عطارد غني بالكبريت، واندمجت تلك النسبة من الكبريت في القشرة الأرضية حين تم الاصطدام بين الكوكبين، وأن هذه النسبة من الكبريت هي التي ساعدت على التوازن بين نسبتي السماريوم والنيوديميوم كما نراها اليوم، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وأكدت الدراسة، أن الأهم بالنسبة للحياة على الأرض أن التصادم وزيادة نسبة الكبريت للكوكب حديثًا ستولد مصدر حراري سيقودنا إلى "الجيودينامو" المسؤول عن خلق المجال المغناطيسي للكوكب، والذي يحميه من الأشعة الكونية الضارة، ويسمح أيضًا للمياه وللحياة أن تزدهر على سطح الكوكب.
وذكرت صحيفة "إندبندنت"، أنه حسب ما أشار العلماء في تلك الدراسة التي نشرت في جريدة Nature، أن زيادة نسبة الكبريت تكون العناصر المشعة اليورانيوم والثوريوم، أدت إلى توليد الحرارة القادرة على دفع تيارات الحمل الحراري من الحديد المنصهر، والتي تقوم بخلق المجال المغناطيسي للأرض.
وأضاف الدكتور ريتشارد كارسون، من معهد "كارنيجي" للعلوم في واشنطن، أن تلك الدراسة أدت إلى زيادة الأسئلة حول نهاية كوكب الأرض، مضيفًا أن مصادر الطاقة التي تولد المجال المغناطيسي للأرض أصبحت محلًا دائماً للنقاش.
http://www.panet.co.il/article/1015107
- قرأت 2066 مرة