الخميس 12 ديسمبر 2024
|
---|
اتصال لاسلكي بسرعة 1 تيرا بت في الثانية
وصل باحثون إلى اتصال لاسلكي بسرعة 1 تيرا بت في الثانية، إن كنت تُواجه صعوبة في تخيّل حجم هذه السرعة، فسنجعل الأمر أبسط بالنسبة لك: إنها السرعة الكافية لتحميل عشرة أفلام كاملة بفترةٍ زمنية أقل من ثانية واحدة، ولاسلكياً.
توصّل الباحثون في جامعة «Surrey» في إنجلترا لتطوير تقنية اتصال لاسلكي من الجيل الخامس بسرعة تبلغ 1 تيرا بت في الثانية (Tbps)، وذلك لمسافةٍ تتجاوز مئة متر في المختبر. وهي إلى الآن أكبر سرعة مُسجّلة حتى لحظة كتابة هذا المقال.
الجيل الخامس أو الـ 5G هي شبكة هواتف مَحمولة ستقوم في النهاية باستبدال تقنيات الجيل الرابع المُنتشرة حالياً بسرعتها البطيئة والمُتواضعة نسبياً والتي تبلغ حوالي 15 ميغابت في الثانية (Mbps)، ونأمل أنها ستُحدث ثورة في كيفية استخدامنا لأجهزة الهواتف المحمولة.
سابقاً، تم تقدير السرعة التي ستصل إليها شبكات الجيل الخامس لسرعة 50 غيغا بت في الثانية (Gbps) ومن مركز أبحاث الجيل الخامس في جامعة Surrey – ما يعرف اختصاراً بـ(5GIC) – تم تحطيم جميع هذه التّوقعات والذهاب أبعد منها بكثير.
«لقد قُمنا بعشر إنجازات تكنولوجية عظيمة وواحدة منهم تعني أنه أصبح بإمكاننا تجاوز سرعة واحد تيرا بت لاسلكيّاً».
كما صرّح البروفيسور Rahim Tafazolli مدير مركزالـ(5GIC) لـ Dan Worth لموقع أخبار التقنية البريطاني UK technology news site V3 وتابع حديثه :«إنّها بنفس سعة الكبلات الضوئية ولكن لاسلكيّاً».
في العام الفائت، قام مُزوّد خدمة انترنت أمريكي بالكشف عن أسرع اتصال انترنت منزلي في مدينة مينيسوتا في مينيابوليس والذي وصل لسرعة 10 غيغابت في الثانية (10Gbps) أي أن هذه التّقنية الجديدة ستكون أسرع بـ100 مرة، مما يعني أنّه بإمكانك تحميل مئة فلم روائي بأقل من ثانية واحدة ومُتابعة عدة برامج تلفزيونية في نفس الوقت وكل هذا من هاتفك المَحمول.
ولكن! لا نزال بعيدين عن وصول هذه السرع إلى الاستخدام العملي في العالم الحقيقي، فالاختبارات أجريت في المختبر باستخدام مُرسلاتٍ ومُستقبلات لاسلكية صُنعت في الجامعة وضمن ظروف وشروط خاصة.
يأمل الفريق الآن أن يقوم بتجربة الاتصال اللاسلكي خارج حدود المختبر وضمن حرم الجامعة خلال السنتين القادمتين. وإن سار كل شيء على مايرام وكما هو مخطط له فإنّ التقنية ستخرج إلى العلن عام 2018.
وعلى الرّغم من تمكّن الباحثون من الوصول لهذه السرعة فإن تركيزهم مُنصب حالياً على تحسين زمن الوصول – وهو الزمن الذي تستغرقه المَعلومة لتصل إلى مكانها – بالإضافة لإمكانية تنفيذ النظام بشكلٍ فعلي وعلى نطاقٍ واسع.
«من التّوقعات الهامة حول تقنية الجيل الخامس هو كيف ستدعم التّطبيقات في المستقبل؟ نحن لا نعلم ما هي التّطبيقات التي ستكون موجودة في عام 2020 أو 2030 أو 2040 ولكننا نعلم أنها ستكون حساسة بشكلٍ كبير لزمن الوصول».
كما صرح Tafazolli ويتابع :«نحن بحاجة إلى أن نُقلل زمن الوصول من النهاية إلى النهاية إلى ما دون 1 ميللي ثانية مما سيَسمح بظهور تقنياتٍ جديدة وتطبيقاتٍ ليس من المُمكن إيجادها باستخدام تقنيات الاتصال اللاسلكي باستخدام الجيل الرابع 4G».
المصدر: 4 الكترون
- قرأت 2472 مرة