الخميس 05 ديسمبر 2024
|
---|
نموذج اختبار ورقي قد يساعد في التحقق من سلالات الإيبولا
من الممكن، خلال وقت قريب، أن تسهم أوراق تنشيف مبرمجة بالحمض النووي في إعطاء الأطباء نتيجة اختبار بسيط للمرض، قد يساعدهم في الكشف عن الإصابة خلال 30 دقيقة وبتكلفة لا تذكر.
وأثبت الباحثون أن هذه الطريقة تعمل عن طريق تطوير نموذج مبدئي للكشف عن فيروس الإيبولا خلال 12 ساعة فقط، واستخدام مواد لا تتعدى تكلفتها العشرين دولارا.
وتعتمد طريقة التشخيص الذكية هذه على مزيج من المكونات الحيوية التي تتضمن مادة الحمض النووي الريبي الجينية RNA.
ويقول الباحثون إن ذلك يمكن له أن يجفف عن طريق التبريد الشديد ويحفظ على ورقة عادية.
وقال جيم كولينز، كبير باحثي الفريق والأستاذ بجامعتي بوسطن وهارفارد الأمريكيتين، إنه يمكن للمسحوق البيولوجي أن ينشط بمجرد إضافة الماء إليه.
وقال في تصريح لبي بي سي: "دهشنا من كفاءة تلك المواد بعد أن جرى تجميدها وتجفيفها. وبمجرد إضافة السوائل إليها مرة أخرى، تعمل تلك الدوائر الحيوية الموجودة على تلك الأوراق الصغيرة وكأنها كانت موجودة داخل خلية حية."
اقتحام جيني
ويشغل جيم كولينز موقعا رائدا في مجال البيولوجيا التركيبية، والذي أظهر بحثه المنشور عام 2000 إن الدوائر الجينية يمكن برمجتها بنفس طريقة برمجة الدوائر الإلكترونية، وشارك في بدء العمل بهذا النظام.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت البيولوجيا التركيبية أداة قوية في البيولوجيا الأساسية، حيث يعمد الباحثون من خلالها إلى اقتحام البرامج الجينية للميكروبات من أجل دراسة عملياتها الحياتية، أو جعلها تتبع اسلوب مماثل للمعالج الرقمي.
وكان فريق كولينز قد عمل سابقا على إعادة برمجة البكتيريا لتصبح بمثابة جواسيس حيوية، تعمل على تسجيل ما يدور في جسم الحيوان أثناء مرورها في أمعائه.
إلا أن هذا النظام يتطلب مهارات خاصة، مما جعل الاستفادة منها قاصرا على عدد محدود من المعامل.
وأعلن الباحثون في دراستهم الجديدة، التي تحدثت عنها الدورية العلمية "سيل Cell"، عن نيتهم لجعل البيولوجيا التركيبية متاحة على نطاق أوسع.
ويقول البروفيسور لينغ تشونغ يو، الخبير في مجال إعادة البرمجة الحيوية بجامعة ديوك، إن فريق البحث قد نجح بكل تأكيد.
وأضاف قائلا: "تعتبر هذه الطريقة الورقية جذابة للغاية، حيث يمكن القيام بها في أي مكان، كما أنها ستمنح العلماء مجالا للبيولوجيا التركيبية بتكلفة زهيدة للغاية."
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2014/10/141027_paper_test_ebola
- قرأت 2121 مرة