العالم يحتفل غدا باليوم العالمي للأرصاد الجوية

-A A +A
العالم يحتفل غدا باليوم العالمي للأرصاد الجوية

يحتفل العالم غد باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2015 تحت شعار “المعارف المناخية من أجل العمل المناخى”، وهو فرصة لتقييم المعارف المناخية، التى تكوّنت فى العقود الأخيرة كأساس جوهري، لدعم السعي إلى أداء عمل أكثر طموحاً من ذى قبل للتصدى لتغير المناخ وتقلبيته.

وتؤدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهى المنظمة الخلف للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية المنشأة فى عام 1873، رسالة تتمثل فى جوهرها فى مساعدة بلدان العالم فى تقديم خدمات أرصاد جوية وخدمات هيدرولوجية لحماية الأرواح والممتلكات من الكوارث الطبيعية المتصلة بالطقس، والمناخ والماء، وفى حفظ البيئة، والإسهام فى تحقيق التنمية المستدامة.

ولا يمكن لهذا أن يتحقق دون إجراء عمليات الرصد والبحوث والعمليات اللازمة لتطوير فهم الطقس والمناخ وزيادة المعرفة بهما، ومنذ عام 1961 تحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) باليوم العالمي للأرصاد الجوية لتحيي ذكرى بدء نفاذ الاتفاقية التى أنشئت بموجبها المنظمة فى 23 مارس 1950، وتسلط الضوء على الإسهام الحاسم، الذى تقدمه المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا فى سلامة ورفاه المجتمع.

وأشار ميشيل جارو الأمين العام للمظمة العالمية للأرصاد الجوية فى رسالته بهذه المناسبة إلى أن تغير المناخ يشكل شاغلاً لنا جميعاً، فهو يؤثر على كل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية تقريباً، من الزراعة إلى السياحة، ومن البنية الأساسية إلى الصحة.

كما أنه يؤثر على الموارد الإستراتيجية مثل الماء والغذاء والطاقة، فضلاً عن أنه يحد من وتيرة التنمية المستدامة بل يهددها. وهذا الأمر لا يقتصر على البلدان النامية وحدها بالطبع. وتكلفة التقاعس مرتفعة بل أنها ستزداد ارتفاعاً ما لم تتخذ إجراءات فورية وحازمة.

وأضاف جارو أن المعلومات المتوافرة عن الطقس والمناخ وتقلبتهما وتغيرهما تظهر بوضوح فى حياتنا اليومية ( من التنبؤات اليومية بالطقس إلى التنبؤات الموسمية بالمناخ) إلى حد إننا ننسى أحياناً بسهولة كم عمليات الرصد والبحوث والحاسبات والتحليل التى تمكن وراء هذه النواتج اخاصة بالطقس والمناخ. فمتوسط التنبؤ بالطقس اليوم ومدته 5 أيام، ويبلغ من الدقة ما كان علية التنبؤ بالطقس لمدة يومين قبل 25 عاماً.
كما أن التنبؤات المناخية الموسمية قد أصبحت متزايدة الدقة. وقد تسنى تحقيق هذا الإنجاز بفضل التقدم المحرز فى الاستشعار عن بعد، بما فى ذلك بواسطة الأقمار الصناعية، وبفضل التحسينات الكبيرة فى العلوم والزيادة الهائلة فى قدرة الحواسيب. إن التقدم العلمى المشهود فى الأرصاد الجوية وعلم المناخ خلال 50 عاماً الماضية هو فى الواقع واحد من أهم أوجه التقدم العلمي المحققة فى كافة فروع العلوم.
http://moheet.com/2015/03/22/2238046/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8...