الأربعاء 25 ديسمبر 2024
|
---|
كيف تُحسن تقديم نفسك على الورق؟
لا يعرف بارنا تشيريان، وهو طالب جامعي في الهند يدرس الهندسة في عامه الدراسي الثاني، من أين يبدأ عند كتابة سيرته الذاتية. لم يشترك أبداً في أية دورة تدريبية، ولم يعمل في وظيفة مطلقا، كما أن جامعته لا تحتل تصنيفا متقدما، ودرجاته متوسطة.
يكمن اللغز المحير لدى تشيريان في أن شركات التوظيف ستأتي إلى حرمه الجامعي في الفصل الدراسي القادم للبحث عن مرشّحين، ويتوقعون أن يجدوا أكثر من مجرد ورقة (سيرة ذاتية) بيضاء فارغة.
ليس الطلبة من أمثال تشيريان وحدهم من يجدون مشقة عندما يتعلق الأمر بكتابة سيرة ذاتية متميزة. فيمكن لهذا الأمر أن يكون صعبا بالنسبة للأكثرية من الناس، ذوي المعدل المتوسط، أو معظم الناس. فلدى هؤلاء ما يكفي من الخبرة العملية لينجزوا المهام المطلوبة ويقوموا بعمل مثالي، لا أكثر، ولا أقل.
كيف إذاً يمكنهم ملء ذلك الفراغ في السيرة الذاتية، وخاصة عندما لا يكون هناك شيء استثنائي في أعمالهم أو مسؤولياتهم الروتينية؟
حل اللغز
يقول دان فاركاس، وهو مدرب للاتصالات الاستراتيجية بكلية "إي. دبليو. سكريبس" للصحافة في جامعة أوهايو الأمريكية "كل خبرة متاحة هي خبرة ذات صلة، إذا ما استطعت أن تحل اللغز."
وللقيام بذلك، يقول لطلبته أن ينظروا أولا إلى المتطلبات المحددة للوظيفة. ويضيف في رسالة بريد إلكترونية "يمنحك هذا أساساً لتنطلق منه. تذكّر جيداً كل ما قمت به، وكيف سينعكس ذلك في عالم الوظيفة الجديدة."
إذا كنت قد عملت في مطاعم التيك أواي، على سبيل المثال، يعني أنك كنت تتعامل مع مشتريات لمبيعات. ولعلك حاولت أن تبيع أكثر أو أغلى للزبائن، حسب قول فاركاس. ربما كان عليك أيضاً أن تتعامل مع شكاوى الزبائن، وربما قمت بمراقبة الجودة أيضاً. إذا ما كنت قد شاركت فيما مضى في جدولة الأعمال أو تدريب العاملين، فإن ذلك يعادل إدارة المشاريع أو إرشاد الآخرين، كما يقول.
ويضيف فاركاس: "هذه أمور يقوم بها العاملون مليون مرة في اليوم، ومن المحتمل أننا جميعاً اختبرنا ذلك ومررنا به. كل ما ينبغي علينا القيام به هو إيجاد سبل مبتكرة لإظهار وقول ما نريد."
- قرأت 2355 مرة