الخميس 26 ديسمبر 2024
|
---|
طريقة مبتكرة لعلاج الالتهابات المعوية الخطيرة
في محاولة لعلاج التهابات Clostridium difficile، التي قد تؤدي للموت أحيانا، استخدم علماء جرعة من البكتيريا المسببة للعدوى ذاتها.
وتتسبب العدوى بهذه البكتيريا في الإسهال والحمى، وحالات معوية أخرى أكثر خطورة.
هذا هو منهج "لا يفل الحديد إلا الحديد" الذي استخدمه أطباء أمريكيون، حيث استبدلوا سلالات عدوانية من الجرثوم المسبب للمرض بسلالات أخرى غير عدوانية قريبة لها.
أظهرت الدراسة، التي أجريت على 173 شخصا ونشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، انخفاض احتمالات الإصابة المتكررة بالعدوى بشكل كبير.
ويقول خبراء إن هذه الدراسة تعد بداية واعدة، وفكرة مثيرة للاهتمام.
وتعد الالتهابات التي تسببها هذه البكتيريا مشكلة رئيسية في المستشفيات حول العالم، حيث يموت نحو 29 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها سنويا، بسبب الجرثوم المسبب لهذه العدوى.
وتستطيع البكتيريا النافعة التي استخدمها الأطباء في الدراسة السيطرة على الأمعاء الغليظة، بعد أن تقوم جرعة من العلاج بالمضادات الحيوية بقتل الجراثيم، التي تعيش بطبيعتها في هذا الجزء من الجسم.
وتعالج التهابات Clostridium difficile حتى الآن باستخدام المزيد من المضادات الحيوية، لكن ذلك يضع بعض المرضى في دائرة مفرغة، لأن الأدوية تترك الأمعاء الغليظة معرضة من جديد للعدوى.
حرب الجراثيم
وتنتج أعراض هذه الالتهابات عن السموم التي تفرزها البكتيريا المسببة للمرض.
ولذلك فقد حاول الفريق العلمي، التابع لنظام الخدمة الصحية بجامعة لويولا في ولاية إلينوي، علاج المرضى باستخدام فصيلة جراثيم غير منتجة للسموم، من بين جراثيم Clostridium difficile.
ويجب أن تحتل البكتيريا النافعة الفراغات الموجودة في الأمعاء الغليظة، التي تقطنها عادة الجراثيم المنتجة للسموم، وأن تمنعها من العودة مرة أخرى.
وأظهرت التجارب أن البكتيريا النافعة احتلت القناة الهضمية طوال 69 في المئة من الوقت. وفي هؤلاء الأشخاص تعرض واحد من بين خمسين شخصا للعدوى مرة أخرى.
في غضون ذلك، تعرض واحد من كل ثلاثة أشخاص لأعراض المرض في حال ما فشلت البكتيريا النافعة في الاستيطان في الأمعاء الغليظة، أو إذا ما أخذوا علاجا غير صحيح.
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2015/05/150506_c_diff_infecti...
- قرأت 2238 مرة