أربع خطوات تنقل فرق العمل من الفشل إلى النجاح

-A A +A

نأمل أن يكون عام 2014 قد حقق لكم نجاحا كبيرا بزيادة قياسية في المبيعات وضم موظفين جدد. لكن إذا كان الأمر غير ذلك، فإليكم أربع خطوات لتحويل خسارتكم إلى نجاح في العام الجديد.

من المفترض أن تؤدي النصائح التالية إلى الخروج بفريق عملك من مرحلة الانتكاسة والتراجع، إلى مرحلة الإزدهار، ليتحول ذلك الفريق من عام مضى من الإحباط إلى عام جديد من النجاح.
الصعود من الانتكاسة

إن الخسارة في مجال الأعمال والتجارة، وبقدر أضرارها، تعد فرصة سانحة لأيضا للمراجعة. فإذا كان فريق عملك مكوناً من شخص واحد آخر، أو من عدد هائل من العاملين المنتشرين في أرجاء العالم، فإن الخسارة تعني أنه قد حان الوقت لكي تتولى إعادة تصميم بنية عملك، وكذلك إعادة تحديد وجهة ذلك العمل.

وتقول جوليان بيركينشو، أستاذة الاستراتيجية والأعمال التجارية في لندن: "من طبيعة البشر في حالة النكسة والركود أن يقولوا لأنفسهم: نجمع شتاتنا وننتظر حتى تنتهي الأزمة. بيد أنه فيما ينشغل الآخرون بالتراجع في مواجهة الأزمة، يمكنك أن تندفع أنت بعملك في اتجاه جديد."

البداية تكون بدراسة ما أدى بك إلى تلك الحالة حتى لا تتكرر التجربة، على حد قول بيركينشو. أما الخطوة التالية فتتمثل في رسم خطة لتجاوز تلك المنطقة الوعرة. وبعد ذلك تبدأ مرحلة الإنفراج بوقوفك على السبل التي تتيح لك إعادة إبتكار نهج جديد في إنجاز مهام العمل.
قد يكون ذلك ببساطة من خلال توجيه تبني العاملين لفكرة ما، أو صب الإهتمام على جوانب أعمالك التي كانت قد حققت نجاحاً بالفعل. وفي الحالتين، يكون الأساس هو إدراك أن الانتكاسة تعني وضع نفسك بمنأى عن المنافسين.
إيجاد مكان عمل تعمه السعادة

لا شك أن الأوقات العصيبة تعني وجود موظفين في حالة قلق وتعاسة. لكن جهودك لتجعل مكان العمل فضاءاً رحباً وجذاباً لهولاء العاملين مرة أخرى من شأنه أن يكون السبيل الذي يفضي إلى نجاحاتك المقبلة.

فالعاملون السعداء يعملون بهمة أكبر، ويسعون جاهدين لتحقيق المزيد من الأهداف وفقاً لما توصلت إليه أحدث الدراسات والتقنيات. والخبر السعيد هنا هو أن ابتكار مكان عمل سعيد ليس أمراً عسيراً.

عليك أولاً أن تتجنب الفكرة التي تقول إن ذلك له علاقة بالمال الذي يحصل عليه العاملون، لأن السعادة نادراً ما تقاس بالأجور والمرتبات وحدها، لكنها في معظم الحالات ترتبط بنيل العاملين الاعتراف بالكفاءة، والإقرار بالنجاحات، والشعور بالانتماء إلى جماعة أكبر ذات هدف مشترك.

يقول تيموثي لاو، أستاذ علم النفس في جامعة أوتاوا الكندية: "إن ما يُحفّزنا ليس ما يعتقده المديرون بشأننا، فالسعادة في مجموعات العمل تنبع من الإحساس بالهدف المشترك، لا من المكافأة المالية فحسب."
http://www.bbc.co.uk/arabic/business/2015/01/150101_vert_cap_turning_aro...