الرياضة والسكري : نصائح حول رياضة الجري

-A A +A
الرياضة والسكري :  نصائح حول رياضة الجري

قد يعتقد العديد من مرضى السكري بأن اصابتهم بالمرض قد تحد من حركتهم ونشاطهم البدني! الا ان هذا الاعتقاد خاطىء، فمن المهم أن يدركوا ان بامكانهم أن يعيشوا حياة عادية مع مرض السكري، اذا ما قاموا بالحفاظ على اللياقة البدنية ومارسوا النشاط البدني الملائم، وحرصوا على اتباع نظام غذائي سليم مناسب، وحافظوا على توازن نسبة السكر في الدم لمنع المضاعفات المستقبلية وغيرها من المشاكل.

وفي الواقع، بالنسبة لممارسة الرياضة والسكري، فهي تعد أداة رئيسية في التعايش مع المرض، وكل نوع من التمارين الرياضية قد يفيد مريض السكري. ولربما أشهر وأسهل هذه الرياضات هي رياضة الجري!

الرياضة والسكري موضوع شائك ومهم جدا! اليكم التعليمات التي ستساعدكم على اداء رياضة الجري دون اي مخاطر:

1. افحصوا قيم السكر لديكم

بما ان حدوث نقص السكر في الدم ليس غريبا على الرياضي، فعلى العدائين المصابين بمرض السكري أخذ هذا بعين الاعتبار، لأن مستوى السكر أثناء ممارسة النشاط البدني يتغير في الدم. لذلك، فمن المهم إجراء اختبارات قياس السكر قبل النشاط وبعده مباشرة، للكشف عن الانخفاض الحاد في السكر وعلاجه وفقا لذلك. بالطبع خلال تمرين الجري من الصعب إجراء اختبار السكر ولذلك من المهم جدا اجراء عدد من الاختبارات قبل الجري خلال يوم التمرين. إذا كان ذلك ممكنا، أثناء الجري لفترات طويلة، يوصى باستخدام جهاز قياس السكر المتواصل الذي يعطي نتائج لمستوى السكر في الدم في كل لحظة.

2. أقنعوا أحد أصدقائكم بمشاركتكم في تمارين الجري

ممارسة الرياضة تكون أسهل عندما نجريها برفقة شخص وليس وحدنا. اتخذوا شريكا، حفزوا أصدقائكم وقوموا بأنشطة رياضية مشتركة معا. هذه التجربة سوف تزيد من استمتاعكم بتمارين الجري وتزيد من تآلفكم إلى جانب الفائدة الصحية للجسم.

3 . ارتداء سوار معرف

من المهم ارتداء علامة تشير إلى أنكم مصابون بالسكري، سواء كان ذلك سوار، قلادة أو وثيقة معرفه أخرى. هذا مهم بشكل خاص لإعطائكم الاسعاف الأولي إذا ما كانت هناك حاجة ولتمييز حالتكم عند الحاجة، ويمكن كذلك إضافة اسم شخص قريب بالامكان الاتصال به في حالات الطوارئ، وذكر ما إذا كنتم تأخذون الأنسولين. هذه التفاصيل هامة جدا لمساعدتكم في حالة الحاجة الى اي اسعاف طارئ.

4 . ارتداء أحذية مريحة

إحدى المضاعفات الأكثر شيوعا للسكري تشمل مشاكل مختلفة في كف القدم، وبالتالي تلقى على العدائين المصابين بالسكري مسؤولية أكبر في اختيار احذية الجري. لتجنب عدم الراحة أثناء الجري ومشاكل أكثر خطورة في وقت لاحق، فمن المهم اختيار أحذية الجري المريحة المصممة خصيصا لمرضى السكري وكذلك ارتداء جوارب المصنوعة من قماش يسمح بالتهوية والتي تساعدكم على اجتياز كل المسافة حتى خط النهاية.

5 . تزودوا بالسكر المتاح خلال المسار

قبل الجري لمسافة طويلة من المهم التزود بالسكر، مثل النقارش الغنية بالطاقة، مشروب الجلوكوز الملائم، الفواكه الطازجة والمجففة. حمل النقارش التي تحتوي على السكر المتاح في متناول اليد مهم للحالات التي ينخفض فيها مستوى السكر في الدم أثناء النشاط البدني. استهلاك السكر المتاح بكميات صغيرة مهم لموازنة مستويات السكر في الدم، مما يمكنكم من الحصول على قوة لمواصلة الجري.وممارسة الرياضة على الرغم من السكري.

6 . اختاروا وجباتكم قبل التمرين بذكاء

من المهم أن تتناول وجبة خفيفة غنية بالطاقة ما قبل التمرين الرياضي بما لا يزيد عن ساعة وذلك لضمان امداد جسمك بالطاقة والسكريات التي يحتاج، ولكن هذا لا يعني ابدا تناولك للسكريات البسيطة تبعا لفكرة أنه سيتم استهلاكها فور بدء التمرين، فانت بذلك قد تعرض نفسك للخطر أما بارتفاع السكر المفاجىء وبشكل عالي بعد تناول الوجبة مباشرة، أو بهبوط السكر فور بذل المجهود الرياضي، وعدم القدرة على الاستمرار لوقت طويل. الا ان البديل الذكي هنا هو باختيار الاغذية التي تحوي الكربوهيدرات المعقدة والعالية بمحتواها بالالياف الغذائية، والتي قد تمدك بالطاقة لفترة أطول ودون أن تسبب ارتفاع مباشر وسريع في مستويات السكر في الدم. ونذكركم هنا باهمية تجنب السكريات البسيطة بشكل عام في نظام مريض السكري في جميع الاوقات، واستخدام بدائل السكر والمحليات الصناعية الصحية وبالأخص المصنوعة من السكرالوز وفي الاوقات المناسبة!

7 . أصغوا لجسمكم

في يوم السباق أصغوا لجسمكم، تعرفوا على المسار، خططوا لنقاط الراحة، التباطؤ أو استهلاك السكر المتاح. إذا شعرتم بعرق بارد، دوخة، شعور بالضعف أو عدم الاستقرار، خفقان وسرعة دقات القلب أكثر من المعتاد فيجب أن تروا في ذلك علامة تحذير، وأن تنتبهوا الى إذا ما كنتم بحاجة إلى موازنة مستوى السكر في الدم. من المهم أن تكونوا فائزين حقيقيين وتحددوا وقت الانسحاب المناسب.

8. اجروا على أنغام أفكاركم

الجري على انغام الموسيقى قد يزيد الدافعية لديكم. ومع ذلك، فمن المهم عدم المبالغة والإصغاء إلى جسمكم، لضربات القلب وللهاثكم أثناء الجري، فكل هذه الأمور هامة لتركيز ويقظة العداء المصاب بالسكري للتعرف عليها على الفور في حالة حدوث تغيير ومشكلة.

باختصار،المشي والجري الصحي، السهل والممتع، مبني على التحضير المسبق والسلوك السليم المعد خصيصا لكل شخص وجسمه. التحضير المسبق هو ما قد يشكل الفرق بين الوصول إلى خط النهاية أو مشاهدته من بعيد... التحضير... الاستعداد الصحيح... هما الوسيلة لممارسة الجري الممتع والصحي!

http://www.msn.com/ar-eg/health/wellness/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%...