عواقب غير متوقعة للغش في حياتنا

-A A +A

يمكن للذين يسلكون طرقاً ملتوية أن يخدعوا أنفسهم، معتقدين أنهم أذكى مما هم عليه. لكن هؤلاء بالطبع سيواجهون مشاكل أكبر في المستقبل، حسبما يقول توم ستافورد، المحاضر في علم النفس بجامعة شيفيلد البريطانية.

لعل الصدق والأمانة هما أفضل نهج، وإن كان للكذب مزاياه، حتى عندما نخدع أنفسنا. فقد أظهرت دراسات عديدة أن المبدعين في فن خداع النفس قد يكونون أكثر نجاحاً في مجالات الرياضة، والتجارة، والأعمال. وربما يكونون أسعد ممن لا يغشّون أنفسهم دوماً، ولكن هل توجد عواقب لتصديق ما نختلق من أكاذيب؟

اختبرت دراسة بارعة أجرتها الباحثة "زوي تشانس" من جامعة "ييل" تلك الفكرة، وذلك عن طريق ملاحظة ما يجري عندما يغش الناس في الاختبارات أو الامتحانات.

أجرت "تشانس" وزملاؤها تجارب شملت توجيه أسئلة لطلبة لقياس مستوى الذكاء والمعلومات العامة. أعطي نصف المشاركين نسخاً من ورقة الامتحان التي احتوت أيضا على قائمة بالأجوبة الصحيحة طبعت في أسفل الصفحة، ليبدو الأمر وكأنها طبعت بالخطأ. كان القصد من ذلك أن يقاوم الطلاب إغراء التحقق من أجوبتهم، أو تصويبها، عند مقارنتها بالأجوبة الصحيحة.
طرق ملتوية لا تُقاوَم

كما هو متوقع، لم يقدر بعض المشاركين على منع أنفسهم من الغش. وإجمالا، أجاد الطلبة من الفئة التي اطلعت على الأجوبة الصحيحة في أداء ذلك الامتحان، وحققوا نتائج أفضل من غيرهم ممن لم يطعلوا عليها – علماً بأن الفئتين المشاركتين اختيرتا عشوائياً من بين طلبة نفس الجامعة، وبالتالي كان متوسط أدائهم وقدراتهم متشابهاً.
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2015/03/150303_vert_fut_unexp...